س: قد يدعي البعض بأنه أصيب بمرض السيلان أو مرض جنسي أثناء الإجازة وبرفقة عائلته مؤكدا بأنه لم يمارس الجنس أو يحتك بأشخاص مشبوهين .. كيف يمكن تفسير ذلك؟
ج: من الممكن أن تحدث الإصابة من المواد الملوثة بإفرازات المصابين خاصة في الفنادق أو من كراسي الحمامات الملوثة أو من المناشف.
س: هناك من يتناول المضادات الحيوية قبل الممارسة الجنسية الغير مشروعة أو بعدها معتقداً بأن ذلك يقيه شر الإصابة من الأمراض التناسلية؟
ج: سمعت ذلك من كثير من المرضى أو ممن ينوون القيام بإجازات مشبوهة. وأود أن أؤكد بأن تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب يُعتبر ليس خطأ فحسب، بل خطيئة وقد يجني بذلك على نفسه ويجلب لنفسه ولغيره المزيد من الأضرار. وسبب ذلك أن الجراثيم المسببة للأمراض التناسلية متنوعة ولكل منها مضاد حيوي يؤثر عليها بجرعة معينة. فإذا أخذت تلك المضادات جزافا قد تكمن الجراثيم بالجسم مسببة مضاعفات خطيرة ويصعب بعد ذلك القضاء عليها.
س: هل مرض السيلان من الأمراض الخطيرة؟
ج: إذا لم يعالج بالطرق السليمة وفي الوقت المناسب فإنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة.
س: كم يستغرق فترة علاج مرض السيلان؟ وهل هناك أنواع يتأخر علاجها؟
ج: في العادة إذا عُولج مرض السيلان مبكراً قد لا يحتمل العلاج أكثر من أسبوع إذا لم تصحبه مضاعفات. أما بعض الأنواع من مرض السيلان فقد يتأخر علاجها ويستغرق وقتاً أطول خاصة إذا لم يُعط المضاد الحيوي المناسب وبالجرعة المناسبة، أو كانت الجراثيم المسببة غير حساسة للعلاج أولها المقدرة على إفراز مضادات تبطل مفعول المضادات الحيوية.
س: هل تختلف درجات الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر؟ وهل هناك تحصينات ضد المرض؟
ج: تختلف الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر حتى ولو تعرضوا لنفس الظروف ويبدو أن الاستعداد الشخصي وحالة الشخص العامة خاصة إذا كان مصاباً بتشوهات خلقية بمجاري البول.
لا يوجد تطعيم ضد مرض السيلان ولا للأمراض التناسلية الأخرى حتى الآن
استعمال الكبود الواقي يمنع الإصابة بمرض السيلان؟ وهل لذلك من أضرار؟
ج: ليست الإجابة دائماً نعم، إذ قد تحدث الإصابة بالأمراض التناسلية رغم استعمال الكبود الذي قد يتمزق أثناء العملية.
أما الأضرار التي يُسببها فإنه قد يؤدي إلى الحساسية وتسلخات بالعضو.
س: هل يُصيب مرض السيلان المجاري البولية والتناسلية فقط؟
ج: يصيب مرض السيلان بالإضافة إلى الجهاز البولي التناسلي مناطق مختلف مثل الفم والشرج. وقد تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية وتحدث مضاعفات خطيرة على القلب والعين والمفاصل.
س: هل يُسبب مرض السيلان العقم والضعف الجنسي؟
ج: إذا حدث وأن وصلت جرثومة السيلان إلى البريخ أو قنوات المني أو الخصيتين في الذكور أو قنوات "فالوب" بالإناث فقد ينتج عن ذلك حدوث عقم.
وقد يؤدي مرض السيلان إلى الضعف الجنسي كذلك.
س: هل من الممكن إصابة الأطفال بمرض السيلان؟ وكيف يتم ذلك؟
ج: يُصاب الأطفال أحياناً بمرض السيلان نتيجة عدوى من ملامسة الأدوات الملوثة مثل الفوط وكراسي الحمامات والملابس، إما من أحد الوالدين المصاب أو من مصادر أخرى.
س: هل كل حالات السيلان في الأطفال مصدرها عدوى خارجية؟
ج: ليس كل حالة سيلان في الأطفال يكون مصدرها العدوى من المصابين. فقد تحدث التهابات بالمجاري البولية التناسلية خاصة من عدوى ذاتية بمرض الفطريات العنقودية من الشرج أو من الأم المصابة بمرض الفطريات. ويُسبب ذلك خروج سيلان من المهبل مع حكة شديدة وتسلخات في منطقة الفخذين.
س: يشتكي البعض من التهابات وتسلخات بالعضو خاصة بعد الاتصال الجنسي. ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن معالجته؟
ج: هذه الظاهرة تحدث كثيراً وتتكرر نتيجة عوامل مختلفة أهمها احتكاك العضو أو نتيجة إصابة الزوجة بالالتهابات خاصة بمرض الفطريات العنقودية التي تنشط أثناء فترة الحمل، أو نتيجة حساسية من استعمال الكبود. وهناك مسببات أخرى مثل الحساسية التي تحدث من الملابس الداخلية الضيقة التي تحتوي على البولي أستر أو الحرير. وسبب آخر مهم لحدوث تلك التسلخات هو من رواسب صابون الغسيل على الملابس الداخلية خاصة إذا لم تُشطف جيداً بعد غسلها.
أما إذا كانت الحالة أكثر من تسلخ على العضو خاصة مع وجود تقرح، فيجب الاشتباه بمرض الزهري أو القرحة الآكلة، خاصة بعد الاتصال غير المشروع، لهذا لا بد من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
س: كيف يمكن تمييز قرحة الزهري عن غيرها؟
ج: هناك عُرف متفق عليه: بوجوب الشك بمرض الزهري في حالة وجود قرحة على الجهاز التناسلي إلى أن يثبت عكس ذلك خاصة بعد الاتصالات الخارجية. لهذا يجب إجراء التحاليل اللازمة لذلك. قرحة مرض الزهري تكون عادة واحدة في العدد، محاطة بهالة حمراء اللون، دائرية الشكل، وناعمة الملمس، ويخرج منها سائل أصفر وغير مؤلمة عادة إلا إذا غزتها جراثيم أخرى، وغير مصحوبة بحكة، كما يصاحبها تضخم بالغدة الإربية على أعلى الفخذين.
س: هل تظهر قرحة الزهري على أماكن أخرى غير المنطقة التناسلية؟
ج: تظهر على الشفاه والدبر وعلى أماكن أخرى من الجسم.
س: هل مرض الزهري يُعتبر من الأمراض الخطيرة؟
ج: إذا لم يُعالج مرض الزهري فإنه قد يشكل خطورة بالغة لما يُسببه من مضاعفات خطيرة بالجهاز الدوري الدموي والجهاز العصبي والهضمي وقد يؤدي إلى الشلل والوفاة أحياناً.
س: ما هو أثر مرض الزهري على الحوامل؟
ج: يُسبب مرض الزهري مضاعفات خطيرة على الجنين مع حدوث تشوهات أو عاهات مستديمة تظهر آثارها إما بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة طويلة.
وكثيرا ما يؤدي مرض الزهري في الحوامل إلى الإجهاض المتكرر بالإضافة إلى مضاعفاته الأخرى على الحامل نفسها.
س: يشتكي البعض من بثور صغيرة تآليل وتسلخات على العضو مصحوبة بحرقان وألم شديد تظهر وتختفي من وقت لآخر. ما طبيعة ذلك المرض؟ وهل هو مرض تناسلي؟ وما هي طرق الوقاية والعلاج؟
ج: هذا المرض هو مرض الهربس التناسلي. ينتقل عن طريق الاتصال مع المصابين. وهو من الأمراض الجنسية التناسلية المزمنة الذي يُسبب آلاماً عضوية ونفسية واجتماعية للمصاب، إذ تظهر تلك التقرحات وتختفي في موجات متعاقبة وهي مُعدية للزوجة وقد تسبب لها مضاعفات خطيرة وقد تؤدي إلى سرطان الرحم.
طرق الوقاية من مرض الهربس: بعدم الاتصال الجنسي الغير مشروع. علاج مرض الهربس التناسلي بمركبات السايكلوفير (acyclovir) ويُسمى بمركبات الزوفايركس (zovvirax) تحت إشراف الطبيب وقد يستغرق العلاج مدة طويلة والنتيجة ليست دائماً إيجابية.
س: أراد شخص أن يعمل بوظيفة في أحد المطاعم وطلب منه تقرير طبي. أجريت له تحاليل للدم حيث أظهر ذلك التحليل نتيجة إيجابية لمرض الزهري. هل يعني ذلك أن هذا الشخص مصاب بمرض الزهري؟
ج: هذه ظاهرة تتكرر كثيراً وقد تضني صاحب العلاقة وتضعه في موضع الشبهة والاتهام. وقد يصرف له العديد من العلاجات دون داع مطلقاً. إذا أظهر تحليل الدم خاصة التجارب الروتينية (التي تجرى عادة للمستخدمين) نتيجة إيجابية لمرض الزهري، فهذا لا يعني مطلقاً أن ذلك الشخص مصاب أو أصيب بمرض الزهري إذ أن هذه التجربة نسبية. فقد تكون نتيجة تحليل الدم إيجابية بينما ذلك الشخص غير مصاب بمرض الزهري.
-يتبع-