العبد الأسود قرقع الباب.. .قالت منيرة وش نبي به

كنّا صغار كان هناك بيت من الشعر نردده بشكل متكرر بفرح وسخرية يعرفه من عاش أو يعيش في الرياض ونقول :


العبد الأسود قرقع الباب .....................قالت منيرة وش نبي به

( كان نفسي أعرف من هي منيرة العنصريةهذه)


وكان هذا البيت من الشعر يشكل ثقافة سائدة إلا من رحم الله ولا زالت بطريقة أو أخرى كان المجتمع يمررها في أذهان الأطفال فتكبر معه وتتشكل شخصيته وهي متشربة بثقافة العنصرية


ومع التعليم والاحتكاك نجد إن هذه العنصرية قد تزول من أذهان البعض لكنها لا زالت تشكل هم وألم وجرح نازف



لدى الطرف الآخر



وحقيقة يمارسها في الكثير من المجالس والمواقف .

نازيو الجزيرة




المصيبة عندما تكون هذه العنصرية البغيضة جزء من ثقافة أشخاص يصنفون أنفسهم بإنهم يمثلون التيار الديني لكن من المستحيل بمكان أن يجتمع التدين والعنصرية العرقية فالدين جاء للقضاء على هذا الجاهلية العمياء التي كانت سائدة بشكل أكبر في المجتمعات القديمة وجاء الإسلام لمحاربتها والتحذير منها والشواهد كثيرة أشهر من أن تذكر

وأصبح لدى البعض ثقافة العنصرية البغيضة والاحتقار بسبب اللون والأصل
m & m

حتى إنهم فرقوا بين المرء وزوجه



فمتى يتخلص المجتمع من هذه العنصرية التي تخالف روح وسماحة الإسلام

متى نتخلص من هذه العنصرية والتي تنبع من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم مهد الإسلام وقلب التوحيد

نفاخر أمام العالم بإننا أهل التوحيد والعقيدة الصافية

لكننا نمارس أهم جاهلية جاء الإسلام لمحاربتها


على الجانب الآخر من العالم هناك في البلاد البعيدة حيث كانت هناك عنصرية بغيضة تمارس ضد البشرية وتساويهم بالحيوانات


هناك في أمريكا حيث كان الكلب يساوي الإنسان الأسود وكانت هناك المقولة الشهيرة :


ممنوع دخول الكلاب والسود


قام بعض الأشخاص بمحاربة هذه العنصرية الجاهلية حتى إنها قامت حرب أهلية في أمريكا من أجل الإنسان الأسود ومعاملته كإنسان له كرامة وحرية


واليوم نشاهد حدث غريب وحادثة وقف العالم عن بكرة أبيه ينتظرها


حيث وصل رجل أسود للبيت الأبيض





فتكحل البيت الأبيض برجل أسود



فهذا الوصول كان نتيجة لمعارك وصراع ضد العنصرية العرقية


ولسان حال الأمريكيون يقول :

العبد الأسود قرقع البيت الأبيض....قالت أمريكا يا مرحبا به

رجل أسود على رأس هرم أقوى دولة في العالم

من كان يتخيل ذلك أن يأتي صاحب بشرة سوداء يحكم أقوى بلد في العالم

المساواة التي حث عليها الشارع الحكيم تطبق في أمريكا بكل بساطة

هناك قامت حرب أهلية شرسة من أجل الرجل الأسود


وهنا تقوم حروب من أجل ترسيخ العنصرية بكل أطيافها

هناك وصل رجل أسود لأعلى سلطة

هنا يتوقف طموح الرجل الأسود ويتحطم على أول عتبة من عتبات العنصرية

هناك يطبق روح الإسلام الذي جاء بالعدل والمساواة

وهنا تطبق روح العنصرية الجاهلية إلا من رحم الله

هناك غاب صناديدكفار قريش من المشهد الأمريكي

هنا لا زال البعض يفكر بعنصرية صناديد كفار قريش

ومن باب الشيء بالشيء يذكر

في فترة من الفترات قام ( ابن رشيد رحمه الله) حاكم نجد في وقته

بتنصيب رجل أسود ( عجلان رحمه الله) على الرياض أهم مدينة في وقتها وقلب الدولة السعودية

حقيقة لا أعلم سر هذا التنصيب

هل هو :

إيمان من الحاكم وقتها بشخصية الرجل (عجلان) وإمكانياته ولكي يثبت بإنه غير عنصري في مجتمع كانت العنصرية جزء من ثقافته وكيانه

أو إنه جاء من باب الاحتقار والاهانة والسخريةلأهل الرياض وقتها بإن ينصب عليهم رجل أسود عبد

؟؟؟؟!!!

أوباما الأسود في البيت الأبيض

وصل للحكم وفي نفس اليوم انتحرت العنصرية ألما وحسرة

لكننا اليوم أمام هذا الأسود ويمارس سياسته وخاصة الخارجية من البيت الأبيض

ماهي سياسته يا ترى؟؟

هل ستتغير السياسة الأمريكية للاحسن أو الأسوء ؟؟

أو يمتزج اللون الأسود باللون الأبيض



وتخرج لدينا سياسة رمادية غير واضحة



ومن باب الإنصاف والأمانة

قد يكون هذا المشهد الجميل الذي تخيلناه وعشناه واقع حاضر بشكل أقوى في داخل أمريكا نفسها بشكل واضح

لكن في الخارج قد يتحول هذا المشهد الجميل إلى مشهد من الرعب والعنصرية والاستبداد

فأمام الذهب الأسود


قد تتبدل وتوضع سياسة الرجل الأسود القابع في البيت الأبيض

دعونا لا نستعجل وننتظر سياسة الرجل الأسود فقد يكون يحمل قلب أبيض




======================

لـيسـت مشـكلتـي إن لـم يفـهم البعـض مـا أعـنيه
ولـيست مشكــلتي إن لم تـصل الفـكرة لأصـحابها

فهـذه قـناعاتي وهذه أفـكاري وهذه كتـاباتي بين يديـكم
أكـتب ما أشعـر به وأقـول ما أنا مـؤمـن به

lمنقول